نظارة أبل للواقع الافتراضى Apple Vision Pro الإختراع الذى سيحدث طفرة فى VR

تعلم فليس المرء يولد عالـمــا ... وليس أخو علم كمن هو جاهـل

الإمام الشافعي

 سمعنا فى الاونة الاخيرة عن انتشار تقنية الواقع الافتراضى VR والواقع المعزز AR واشتهر بشكل خاص فى مجال الالعاب ولكن يبدو انه فى المستقبل لن يقتصر على مجال الألعاب بل سيصبح جزءا من حياة البشر اليومية الضرورية وقد يصبح هو اصلا الحياه الجديدة كما تخطط شركة فيسبوك بدخولها مجال الميتافيرس 

ما هو الواقع الافتراضى :

هو تقنية من أقوى تقنيات التكنولوجيا الحديثة والذى يتم فيه انشاء عالم خيالى من خلال جهاز الكمبيوتر عن طرق محاكاة الحاسوب لبعض بيئات العالم الحقيقى ويقوم بمحاكاتها ماديا ويتم تقوية هذه التجربة باستخدام مجموعة من الأدوات التى تعطى الشخص تجربة فريدة وأكثر واقعية فتشعر وكأنك فى عالم حقيقى وتتحكم به كما تشاء 

أدوات الواقع الإفتراضى :

1. تقنية الكهف :

   هذه التقنية تم إنشاؤها أول مرة بواسطة carolina cruz-neira عام 1992 وتعتمد هذه التقنية على إنشاء حجرة مغلقة يستخدم فيها الكمبيوتر لعرض الرسوم على جدران هذه الغرفة والأرضية والسقف ويستخدم الشخص نظارات ثلاثية الأبعاد مثل نظارات السينما ثلاثية الأبعاد وتكون مصممة بشكل دقيق حتى تتناسب مع أبعاد العالم المعروض ومع أبعاد الغرفة وشرح هذه التقنية معقد قليلا ولكن أهميتها من أجل استشعار البعد الثالث للأشياء والتحكم به وتم بناء الواقع الإفتراضى إعتمادا على هذه التقنية وغيرها

2. نظارات الواقع الإفتراضى Head-mounted display : 

   نظارة خاصة مصممة بتقنيات فريدة تحتوى على شاشتين كلتاهما تعرضان نفس الرسوم ولكن بتوقيت مختلف قليلا يكاد يكون غير محسوس ولكنه مهم لكى يستطيع الشخص العيش فى هذا العالم الخيالى تساعد هذه النظارات على رؤية ثلاثية الأبعاد ولكن طبعا لابد لها من التكامل مع باقى الأجهزة حتى تعطى تجربة فريدة للمستخدم 

3. الكاميرات الحرارية :

   تعتمد هذه الكاميرات على الأشعة تحت الحمراء (الحرارة) الناتجة من جسم المستخدم حتى تستطيع تحديد مكانه بدقة داخل غرفة الكهف التى تحدثنا عنها يمكنك تخيل هذه الكاميرات كأنها أعين جهاز الحاسوب الذى يمدك بالعالم الذى أنت فيه حتى يكون لديه علم بمكانك ويقوم بتنفيذ الأوامر بناءا على ذلك ولكنها مازالت فى مرحلة التطوير لأن مداها مازال ضعيفا قليلا وبالتأكيد يتم تثبيتها ووضعها فى أماكن محددة وزوايا مهمة فى الغرفة حتى تغطى إشاراتها كامل الغرفة وتحصل على المعلومات الكاملة 

4. أجهزة نانو وأجهزة مساعدة لجهاز الكمبيوتر
5. نظام التتبع :

   يكون هذا النظام مزروع داخل النظارات ويعمل كمستشعرات لحركة الرأس كما المستشعرات الموجودة فى الجسم البشرى تقريبا عن طريق معرفة زاوية ميلان الرأس حتى يحرك العالم بناءا على ذلك فمثلا عندما يميل الشخص رأسه فى الحقيقة لابد للواقع أمامه أن يميل بنفس الزاوية التى أمال المستخدم بها رأسه وتسجل أيضا سرعة وحركات المستخدام حتى تجعل حركاته فى العالم الحقيقى موائمة لما يظهر أمامه فى النظارات التى يرتديها فتعطى الشخص الإحساس وكأنه فى العالم الحقيقى وبالتأكيد هذه المستقبلات تقوم بإستقبال البيانات فقط ولكن المعالج هو المسئول عن تحليل هذه البيانات وإنتاج التغيرات المثالية للعالم

6. قبضة التحكم :

   وظيفة هذه القبضة هى إكمال باقى المهام والتكامل مع باقى الأجهزة حيث إنها تحتوى أيضا على مستشعرات كالموجودة فى النظارات ولكن خاصة النظارات تستشعر حركات الرأس ولكن هنا فى القبضات تستشعر حركات اليد وما تلاسه حتى تحاكيه فى العالم الخيالى الذى تكون موجودا به وبالتأكيد تحتوى على أزرار لمساعدتك للقيام بالوظائف المختلفة فى ذلك العالم كالحركات وإلتقاط الأشياء وإطلاق النيران وغيرها كأنها مثل فأرة الكمبيوتر ولكن متطورة أكثر

7. بالتأكيد هذه الأجهزة فى المستقبل سيتم تطويرها بشكل كبير جدا أو حتى يتم تغييرها فهناك شركات تحاول صنع بدلة كاملة للشخص يرتديها وتكون مزودة بكل شىء يحتاجه حتى يعيش التجربة بشكلة كامل وبواقعية أكبر والشركات حاليا جميعها تتنافس حتى تكون هى الشركة التى أحدثت الطفرة فى عالم الواقع الإفتراضى وتتربع على رأس هذا المجال الضخم الذى سيقود المستقبل ويغير حياة مليارات البشر

تاريخ نشأة وتطور الواقع الإفتراضى :

1. طور العالم الإنجليزى Charles Wheatstone النظارات ثلاثية الأبعاد عام 1838 وقد يكون هذا صادما للبعض وتم تطويرها مع مرور الوقت وتعتمد هذه النظارات على الفيزياء عن طريق تصوير مجسمات من زوايا مختلفة حتى تعرضه كمجسم ثلاثى الأبعاد وليس صورة عادية ثنائية الأبعاد التى تصور من منظور واحد وتطورت هذه التقنية مع مرور السنوات حتى تم عرض نظارات الواقع الإفتراضى أول مرة فى السوق عام 1985 بواسطة الشركة الأمريكية "في بي إل" للأبحاث حتى وصلنا للوقت الحالى الذى تنتجه شركة ميتا (فيسبوك)
2. كانت لعبة Island of Kesmai من أوائل الألعاب التى صدرت للواقع الإفتراضى عام 1885 وهى أول لعبة سمحت باللعب أون لاين عن طريق شبكة الإنترنت 
   
   
   
3. ظهور لعبة دووم - Doom التى كان الوضع فيها أكثر تطورا وشهرة عام 1993
   
   اقرا ايضاهل ستقتل الروبوتات البشر| الخطر على الأبواب

   اقرا ايضاهل يمكنك التفرقة بين الصور الحقيقية وصور الذكاء الاصطناعى

   اقرا ايضاهل الذكاء الإصطناعى سيأخذ أماكن الصيادلة | الكل عليه أن يحذر

   اقرا ايضانظارة أبل للواقع الافتراضى Apple Vision Pro الإختراع الذى سيحدث طفرة فى VR
   
   
4. لعبة حياة أخرى- Second Life كانت أول ميتا فيرس يظهر وكانت لعبة جماعية تحاكى الواقع ووفرت حياة إجتماعية رقمية لملايين اللاعبين حول العالم 
   
   
   
5. تطبيق VRChat دمج تقنيات الواقع الإفتراضى وأصبح الميتافيرس الذى نعرفه الاّن 
   

معنى كلمة "ميتا فيرس Meta-Verse ":

• كلمة ميتا تعنى ما وراء 
• فيرس إختصار لكلمة univese التى تعنى عالم
• فهى تعنى ما وراء العالم دلالة على إنشاء عالم خيالى بعيدا عن العالم الحقيقي
  

فوائد واستخدامات الواقع الإفتراضى :

1. الواقع الإفتراضى فى مجال الألعاب :
   

   من أهم مجالات الواقع الإفتراضى وهذا المجال يتطور يوميا بواسطة شركات الألعاب حتى تعطى للمستخدم أفضل تجربة وأقصى متعة ممكنة حتى يعيش حياة أخرى يحبها داخل ذلك العالم ولكن ليس هذا المجال الوحيد لإستخدام الواقع الإفتراضى 

   

2. الواقع الإفتراضى فى مجال التعليم :

   يعطى الواقع الإفتراضى للطلاب تجارب مذهلة وممتعة فى مجال التعليم فالعقل البشرى بتعلم بشكل أفضل إذا كان الأمر عمليا أو يعيشه فمثلا إذا أراد الطلاب التعلم عن أثار معينة فإذا كانوا فى المدارس فقد يشاهدون لها صورا أو حتى فيديوهات ولكن ذلك ليس كافيا لتحقيق الإستفادة القصوى للطلاب ولذلك المختصين الأن يستخدمون هذه التقنية بإدخال الطلاب الى عالم الواقع افتراضى فى عالم قاموا هم بإنشائه مثل العالم الحقيقي ويأخذونهم لمكان تلك الأثار وكأنهم ذهبوا الى هناك بدون التحرك من مكانهم وهذا يعطى الطلاب تجارب رائعة وفرصة مثالية للتعلم والمتعة وأيضا هناك أساتذة عظام فى الدول المتقدمة بالعالم ولكن تدريسهم مقتصر على الأماكن الموجودون بها ولا يمكنهم المحاضرة بشكل مثالى لطلاب من دول أخرى بعيدة إلا مثلا عن طريق تقنية zoom ولكن ذلك ليس كافيا وبه الكثير من المشاكل فبدلا من ذلك يتم استعمال الذكاء الإصطناعى لإنشاء بيئة مثالية كالفصل المتطور ويقدم به المحاضر المحاضرة لطلبته من مختلف بقاع العالم بدون أى تعب بدنى منهم وأيضا بإمكانك خلق مكان منعزل للدراسة فيه بعيدا عن ضوضاء العالم الحقيقى وغيرها من الإستخدامات 

   

3. الواقع الإفتراضى فى الطب والعلاج النفسي :

   المبدأ واحد فى كل الإستخدامات وهو أنه يمكنك فعل أى شىء مع أى شخص دون السفر إليه أو تكبد عناء الوصول إليه فمثلا بإمكانك أخذ جلساتك النفسية مع طبيبك فى عالم إفتراضى من اختياركما ويكون عالما منعزلاً تأخذ فيه جلستك فى هدوء غير ذلك وفرت هذه التقنية للأطباء التعلم بصورة أفضل حيث بإمكانهم تعلم إجراء العمليات الصعبة والخطيرة والطارئة بدون المخاطرة بروح إنسان حقيقي عن طريق تعلمها داخل مجال الميتا فيرس دون الحاجة لإهدار المجهود والثمن والمخاطرة بحياة شخص ما 

   

4. الواقع الإفتراضى فى الإعلانات والتسويق الإلكترونى :

   عن طريق أن توفر لعملائك مكانا فى الميتا فيرس يدخلون إليه وتستعرض لهم منتجاتك وكل أعمالك بدون أى مجهود لا منك ولا منهم ثم يحددون ماذا يريدون ويشترون منك وهكذا يكون الجميع قد إستفاد وهذا المجال يتطور كثيرا فى السنوات الأخيرة نظرا للنجاحات التى حققها بدون إهدار أى وقت أو مجهود للذهاب لمكان ثم لا تجد ما تريد وأيضا تسويق العقارات والشقق السكنية من أهم الإستخدامات فى هذا المجال فبإمكانك الدخول الى الشقق ومعاينتها ومعرفة سعرها وكل تفاصيلها وتعيش فيها لتأخذ تلك التجربة وتقرر إذا أردت شراءها أم لا

   

5. الواقع الإفتراضى فى الهندسة والديكور :

   من خلال بناء مخططك داخل الواقع الإفتراضى دون إهدار وقت وجهد ومال ومن ثم تعاينه لترى النتائج وتعرف نقاط القوة والعيوب فيه حتى تحدد قرارك بعد ذلك وتجنب أخطاء التصميم وغيرها وحتى بإمكانك عرض تصميمك ليقيمه الأخرون وأنت من تستفيد حتى تستطيع تعديله ليصبح أفضل 

   

6. الواقع الإفتراضى فى البرامج التدريبية :

   إنشاء عالم مثالى يستطيع فيه المتدربون تعلم المهارات المختلفة التى يريدون تعلمها بدون أى عوائق وبطريقة أسهل وأقل جهدا سواء فى المصانع وأفراد الشرطة ورجال الإطفاء للقيام بواظئفهم دون المخاطرة بحياة أحد وتجنب التكاليف الباهظة وغيرها من الوظائف مثل الطيارين وغيرهم 

7. الواقع الإفتراضى عالم مثالى لذوى الإعاقات :

   سيكون الواقع الإفتراضى للأشخاص ذوى الإعاقة الجسدية مثل عالم مثالى رائع يقومون فيه بكل ما يريدون ويتحركون وسيمارسون فيه ما لا يستطيعون ممارسته فى العالم الحقيقى وسيوفر لهم العديد من الوظائف حتى يستطيعون كسب المال بالرغم من مرضهم 

   

8. بمكننا جميعا التوقع أنه فى المستقبل سيكون هناك ملايين الوظائف فى الواقع الإفتراضى بعد أن يتوفر للجميع ويعتاد الناس عليه فسيمكنك حينها العمل فى الميتا فيرس فى الكثير من الوظائف اليومية فى العالم الحقيقي لأنه قد يفضل الناس العالم الخيالى على العالم الحقيقي  لأنهم بإمكانهم التحكم بكل شىء فيه وهذا ما تريد شركة ميتا فعله

عيوب الواقع الإفتراضى :

1. التكلفة الباهظة :

   بسبب أن الميتا فيرس مازال يتطور وليس متوفرا للكل فهو يكلف تكاليف ضخمة ولذلك يكون تكلفته غالية وليست متاحة للجميع ولكن بعد كثرة الشركات وتنافسها فيما بينها وإشتهار الواقع الإفتراضى سيكون متاحا للكل كما حصل مع الإنترنت ولكن الأمر يحتاج للصبر

   

2. الإدمان :

   من يدخل الواقع الإفتراضى يحبه ويدمن عليه بل إن الكثيرين سوف يفضلونه على العالم الحقيقى 

   

3. مشاكل نفسية :

   فعندما تحصل على كل ما تريد فى الواقع الإفتراضى ثم تعود للعالم الحقيقى وتكتشف أن كل ذلك كان وهما يسبب لك الكثير من المشاكل النفسية ومشاكل النقص والعجز 

   

4. عدم التوفر للجميع
5. الاستغلال والاحتكار بواسطة الشركات الضخمة لإستغلال الشعوب والبشر ماديا أو نفسيا : قد يبدون ذلك خيالا ولكنه ليس مستحيلا "فمستحيلات الماضى أصبحت حقائق الحاضر "

كيفية إستخدام تقنية الواقع الإفتراضى :

• هناك العديد من الطرق منها عن طريق إستخدام تطبيق Google Cardboard كالتالى :
• حمل التطبيق Google Cardboard من متجر التطبيقات 
• منح الأذونات المطلوبة 
• قم بالبحث عن رمز الإستجابة السريع الخاص بمعداتك وامسحه ضوئيا 
• وضع الهاتف فى جهاز عارض VR 
• تحميل تجربة الواقع الإفتراضى التى تفضلها (العالم الذى تريده)
• أسعار عارض الواقع اللإفتراضى :
• عارضات VR المعروضة من Google Cardboard أسعارها تتراوح ما بين 10 دولارات وحتى 40 دولارا 

وفى النهاية نتمنى أن تكونوا قد إستفدتم من هذه المقالة تابعونا لكل ما هو جديد وحصرى على موقعنا TMD TECH