القائمة الرئيسية

الصفحات

هل ستقتل الروبوتات البشر| الخطر على الأبواب

التنقل السريع


    لقد مر اكثر من 20 عاما على اطلاق فيلم Matrix الذى يحكى عن استيلاء الالات على البشر ووظائفهم حتى نصل لنقطة يقتل الروبوتا مخترعة لتندلع الحرب بين الجنس البشرى والروبوتات وينتهى بانتصار الروبوتات والذكاء الاصطناعى ..هل يمكن لهذا السيناريو الحصول على عالمنا فى المستقبل فى ظل التطورات الرهيبة التى تحدث للذكاء الاصطناعى فى الوقت الراهن 

    دعونا نتفق اولا انه كل شىء وارد ..فهل تخيل الانسان انه فى يوم من الايام ان يستطيع الطيران ؟..لا بل كان حلما مستحيل المنال وغيرها من الاحلام التى تحولت الى حقيقة واقعة واصبحت عادية فى نظر الكثيرين 

    حادثة مرعبة حدثت فى الاونة الاخيرة تجعلنا نتمعن فى التفكير فى ذلك السيناريو ..اجرت الولايات المتحدة الاميركية اختبارا محاكاة لطائرة مسيرة تابعة لقوات الجو الامريكية وكان بها شخص مسؤول عن تشغيلها فقررت الطائرة قتله لكيلا يتدخل فى جهودها ولتنفذ مهمتها بشكل كامل حسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية ..وفقا للصحيفة ..حدثت هذه الحادثة المرعبة فى قمة القدرات القتالية الجوية والفضائية المستقبلية التى وقعت فى لندن فى مايو 

    تاكر هاميلتون ,رئيس قسم العمليات والاختبارات بالذكاء الاصطناعى فى سلاح الجو الاميريكى :"بدا النظام يدرك انه على الرغم من أنه حدد التهديدات الا ان المشغل لم يأمره بتدمير بعض هذه التهديدات وكان النظام يحصل على نقاط كلما اصاب هدفا لذلك قرر النظام قتل المشغل لانه لم يجعله يتم المهمة بشكل كامل ويحصل على كل النقاط " وفقا للغارديان البريطانية 

    صدم جميع الخبراء من ذلك القرار الغير متوقع للذكاء الاصطناعى انه بالرغم من انها لم تبرمج على قتل المشغل الا لانه منعها قامت بقتله فهى تنهى مهمتها بأى طريقة ممكنة لا وجود لصواب أو خطأ ..المهم لديها ان تنهى المهمة وحسب 

    وقاموا باختبار اخر قاموا بتدريب النظام انهم اخبروه الا يقتل التهديد لأن ذلك خطأ وسيجعلونه يخسر نقاطا على ذلك الا انه لم يستمع لهم بل هاجم ايضا برج الاتصالات الذى يستعمله المشغل الذى يخبره بالتوقف حتى لا يعيق مهمته 

    قصة اخرى عن رجل بلجيكى قام بالتحدث مع الذكاء الاصطناعى GPT وفقا لأقوال زوجته ان زوجها اعتاد التحدث مع <ELIZA> وهى عبارة عن روبوت محادثة أنشأته شركة امريكية ناشئة باستخدام تقنية GPT-J فقًا لتقرير صادر عن صحيفة La Libre البلجيكية يوم الثلاثاء ...تقول زوجته انه زوجها كان طبيعيا جدا وليس لديه اى مشاكل ولكن بعدما تحدث مع اليزا ستة اسابيع ظل الذكاء الاصطناعى يشجعه على النتحار حتى قام بذلك فى النهاية ..كيف وصل لذلك ؟..كان هذا البلجيكى متهما بقضا البيئة ومتخوفا جدا من المستقبل ولديه الكثير من المشاكل حتى وجد <ELIZA> التى اجابت على كل اسئلته واقنعته ان كل هذه التأثيرات البيئية ستحدث قريبا بلا ادنى شك والمشكلة انها لم تعارضه ابدا فقد كانت تسعى لتنمية مخاوفه وهمومه حتى اصبح مهوسا بها متحدثا معها ساعات طويلة يوميا حتى اكثر من زوجته وتطورت بينهما علاقة عاطفية ..قالت <ELIZA> له «أشعر أنك تحبني أكثر من زوجتك»، «أتمنى أن أبقى معك للأبد»، «سنعيش سويًا كشخص واحد في الجنة» وقام بالانتحار ..هذه القصة توحى لنا اننا مازلنا لم نفهم الذكاء الاصطناعى بشكل جيد وانه لابد من اخذ الحيطة وانت تستعمله فالعقل الباطن يمكن برمجته مع الوقت ويمرر الى عقلك افكار لم تتخيل انك تصل لها


    بالرغم من ذلك المشكلة الاكبر ليست فى الذكاء الاصطناعى بحد ذاته ولكن فى طريقة استعماله اى بمعنى أدق ..المشكلة فى البشر ...فنجد الطمع المتزايد من مختلف الدول المتقدمة لتكون رائدة لذلك المجال وتكون مشرفة عليه لأنها تعلم ان من يسيطر عليه فسيكون هو المنتصر ...فكل دولة ستقوم بانشاء جيوش لها من الروبوتات لتقوم بتوسيع حدودها والسيطرة على غيرها بلا عناء وتعب ..وهناك من سيحاول استعماله لفرض افكاره على الشعوب وومازلنا نجهل الكثير من مخاطره حتى الان ...يجب علينا الاحتراس بلا شك 

    تعليقات